تسبب برنامج “شالوم” الذي يعرض حاليا في تونس في سجال حاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.
ويستدعى البرنامج، الذي يصور بطريقة الكاميرا الخفية، شخصيات سياسية ودينية لإجراء حوار مع قناة أجنبية ليكتشفوا بعدها أنهم في مقر سري للسفارة الإسرائيلية.
وكان مفترضا أن يعرض البرنامج على القناة التاسعة التونسية الخاصة إلا أن القناة تراجعت عن البث.
وشاعت أنباء حول تعرض القناة لضغوط لمنع بث البرنامج خلال شهر رمضان وهو ما نفته قناة التاسعة.
وقامت بالمقابل قناة تونيسية أخرى تدعى “تونسنا” ببث أولى حلقات البرنامج يوم الأحد.
ويعرض البرنامج أو السفارة المزعومة أموالا على الضيوف مقابل التعاون مع إسرائيل.
وقال معد البرنامج وليد الزريبي “إن ضغوطات سياسية ومالية مورست على القناة لمنع عرض البرنامج.”
وأضاف في حوار مع إذاعة محلية “لقد استضفنا أسماء وشخصيات فاعلة في المشهد السياسي، تدعي عداءها لإسرائيل، بعضها سقط في فخ الخدعة، وقبل التعاون مع إسرائيل”.
من جهة أخرى، كذبت بعض الشخصيات التي ذكرت في القائمة التي نشرها معد البرنامج الاتهامات الموجهة لها بالاستعداد للتعاون مع إسرائيل، معلنين عن نيتهم اللجوء للقضاء .
ووسط حرب الاتهامات، دشن نشطاء هاشتاغ حمل اسم البرنامج (#شالوم_عليكم).
وشن البعض هجوما لاذعا على الشخصيات المذكورة في قائمة البرنامج واتهموها بالخيانة والمتاجرة بشعارات الوطنية.
وطالبوا ببث البرنامج لفضح من أسموهم بـ “المطبعين”.
في حين، شكك آخرون في غاية البرنامج وأهدافه وعدوه خدمة تهدف لتشويه سياسيين محددين لخدمة أحزاب منافسة.
وفي هذا السياق، كتب منير فالح:” كثرة الحديث على “شالوم” الكاميرا الخفيّة لوليد الزريبي والكلام المتضارب في الإطلالات الإعلاميّة لصاحبها يجعلني أشكّ في مصداقيّتها … وأعتقد أنّ كل ما راج من أخبار هو بمثابة الفرقعة الإعلاميّة لخلق ضجة وتأمين نسبة من الإشهار للقناة.”
وغرد صاحب حساب “@ay_menn” على تويتر: “بعد كل ما حدث العام الماضي من تمثيليات وكذب وغش في “الكاميرا الخفية” ماعادش نصدقوا مثل هذه البرامج .. يمكنها تبيض شخصية معنية أو بالعكس!! #شالوم.”