قالت لاورا كانسيكاس ديبرايس سفيرة فنلندا بالقاهرة، إن الهدف من الندوة التي عقدت، صباح السبت، تحت عنوان “البداية الفنلندية”، هو تبادل الخبرات وتعزيز ريادة الأعمال ونقل المعرفة بين مصر وفنلندا، مؤكدة أن بلادها حققت نجاحا تفتخر به في مجال ريادة الأعمال، ويمكن لمصر الاستفادة من هذه الخبرة لدعم اقتصادها.
وأضافت ديبرايس، في كلمتها خلال الندوة التي عقدت في مقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري اليوم، إن فنلندا بدأت في مجال ريادة الأعمال في التسعينيات من القرن الماضي وحققت تقدما ملحوظا في السنوات الخمس الماضية، وأصبحت 10% من الشركات الناشئة في العالم تأتي من فنلندا، مشيرة إلى أن الشركات الناشئة الفنلندية تعمل في مجالات مختلفة مثل الصحة والطاقة والبيئة وغيرها.
وذكرت أن مصر يمكن أن تستفيد من شبابها الذي يمثلون شريحة كبيرة من تعداد السكان لإقامة المشروعات الناشئة، خاصة أن الحكومة المصرية تشجع القطاع الخاص على ريادة الأعمال وخلق الوظائف وتعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشددة على ضرورة إتاحة الفرص للشباب الموهوب بهدف تعزيز نمو الاقتصاد المصري.
من جانبه، أكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أهمية استغلال طاقات الشباب المصري في إقامة الشركات الناشئة، مشيرا إلى أن الأكاديمية تعمل على دعم وتعزيز قدرات الشباب في مصر والدول العربية.
وتابع عبد الغفار أن الأكاديمية أقامت في السنوات القليلة الماضية مركز ريادة الأعمال الذي يسعى إلى تمكين الشباب نحو تحقيق النمو المستدام في الدول العربية، ومساعدتهم على إقامة المشروعات الخاصة بهم من خلال دعم تقديم الأفكار الإبداعية بهدف مواجهة التحديات الاقتصادية، موضحا أن الأكاديمية تسعى إلى إقامة مشروعات جديدة في مدينة بورسعيد ومدينة اللاذقية السورية، التي شهدت تحسنا أمنيا كبيرا في الفترة الأخيرة.