أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني، خميس عطية، مساندة بلاده لمصر في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب ومواجهة الإرهابيين القتلة للحفاظ على السلم والأمن، مطالبا المجتمع الدولي والدول المانحة بتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين السوريين في بلاده، ودعم الأردن لمواجهة الضغوط الهائلة على الاقتصاد والبنية التحتية بسبب أعداد اللاجئين هناك.
وقال عطية في كلمة خلال افتتاح أعمال القمة الخامسة لرؤساء برلمانات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، التي يستضيفها مجلس النواب على مدار يومين: «أدركنا في الأردن منذ البداية أن محاربة الإرهاب جماعية ويجب تضافر الجهود الدولية لمواجهته، خاصة أن محاربته تحتاج إلى جهود مجتمعية وأمنية وثقافية، وأن الأردن أطلق رسالة عمّان التي تدعو للاعتدال وقبول الآخر ونبذ التطرف وتعزيز الحوار بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات المختلفة».
وأضاف عطية: «نعتبر الحرب على الإرهاب هى حربنا، لذلك شاركنا في كل الجهود الدولية بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي وتنظيم القاعدة»، مشيرا إلى أن القوات المسلحة الأردنية تقف بالمرصاد لمواجهة الإرهابيين على الحدود مع العراق وسوريا، وأن يقظة الجيش الأردني تحول دون تمكن الإرهابيين من التسلل إلى الأراضي الأردنية.
وأوضح أن الحرب في سوريا كان لها تأثيرات كبيرة على الأردن، من خلال الضغط الأمني التي تجابهه القوات المسلحة وتدفق اللاجئين، حيث بلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن نحو مليون و300 ألف لاجئ أي نحو 20% من تعداد سكان الأردن، ما يمثل ضغوطا هائلة على البنية التحتية والاقتصاد، لافتا إلى أن بلاده تتحمل اللاجئين السوريين وتلبي احتياجاتهم الأساسية، مطالبا المجتمع الدولي والدول المانحة بتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين السوريين ودعم المملكة الأردنية لمواجهة الضغوط على الاقتصاد والبنى التحتية، وإصدار الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط توصية لدعم الأردن في هذا الصدد.
وشدد النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني، على أن الاحتلال الإسرائيلي يشكل أكبر تحد للعالم، واصفا هذا الاحتلال بأنه إرهاب، وأن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتشريد هو إرهاب دولة، وأن سلطات الاحتلال تمارس الفصل العنصري، مطالبا دول العالم بالعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي يعتبر آخر احتلال في العالم، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، خاصة أن المنطقة تستحق السلام الذي لن يتحقق سوى بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية.
وأعرب عطية عن رفض بلاده لإجراءات الاحتلال ومحاولات تغيير هوية القدس، مع رفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، معتبرا إياه قرارا باطلا يخالف القوانين الدولية والشرعية الدولية، محذرا من أن الاحتلال الإسرئيلي يستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وأن الشعب الفلسطيني يقاوم مخططات الاحتلال لحماية المقدسات الدينية، وأن الوصاية الهاشمية لحماية المقدسات هي تاريخية، وأن المملكة الأردنية متمسكة بهذه الوصاية.
وشدد عطية على أن برلمانات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، عليها مسؤوليات تتمثل في تعزيز الحوار بين الشرق والغرب وقبول الآخر والسلام والعيش المشترك وتبادل الخبرات والتكنولوجيا وتفهم الثقافات المختلفة من أجل عالم أفضل.